الطب في الإسلام

لقد عنيت الرسالة الإسلامية بالإنسان جسماً وروحا ًعناية فائقة ، وعالجت مشكلاته ، وعملت على رفع الحرج ، ودفع المشقة عنه ، واهتمت بصحّته وسلامته وقوّته ، باعتباره خليفة لله في أرضه ... وإن من أول مقتضيات هذه الخلافة ، سلامة العقل ، وصحة البدن ، وصفاء الروح ...

ولذلك فقد ورد عن النبيّ أنه قال : المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 11/129
خلاصة حكم المحدث: صحيح

من هنا ، فقد أمر الإسلام بالتداوي ، وأقرّ ممارسة الطب ، واعترف به ، وحثّ على نقله من مجال الخرافة والشعوذة الذي كان غالباً عليه ، إلى ميادين العلم والتجريب ... فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت : إن العرب وغير العرب كانوا يصفون الدواء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيتداوى .
قالت الأعراب يا رسول الله ألا نتداوى قال نعم يا عباد الله تداووا ، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء – أو دواء – إلا داء واحدا ، فقالوا : يا رسول الله وما هو ؟ قال : الهرم
الراوي: أسامة بن شريك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2038
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ولقد فتح الرسول الكريم أمام الأمة آفاق العلم والبحث والتجريب فقال : ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 5/283
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وبهذا يكون كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، باعثاً حثيثاً لنا نحن الأطباء ، يدفعنا للبحث عن أسباب أمراض لا زالت مجهولة التشخيص أو العلاج ، وذلك بما يخفف عن الإنسانية آلامها ، ويدرأ عنها أخطار المرض ، ويهيئ لها حياة هانئة مستقرة .

نعم ... فلقد اهتم الإسلام بالصحّة والعافية ، وجعلها مطلباً ضرورياً يتوجب على الإنسان أن يحرص عليه ، ولا يفرّط فيه ،
فقد جاء في مسند الإمام أحمد أن العباس قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أدعو به فقال : سل العفو والعافية قال : ثم أتيته مرة أخرى فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أدعو به قال : فقال : يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة
الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/214
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

فعن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله يقول:"سلوا الله اليقين والمعافاة، فما أوتي أحد بعد اليقين خيراً من العافية" أخرجه أحمد (5 ) و(17)، والنسائي في الكبرى (10717)، وابن ماجة (3849) وهو حديث صحيح. ويعلّق الإمام ابن القيم رحمه الله على هذا الحديث فيقول : وهذه الأمور الثلاثة تتضمن إزالة الشرور الماضية بالعفو والحاضرة بالعافية والمستقبلة بالمعافاة فإنها تتضمن المداومة والاستمرار على العافية وفي الترمذي مرفوعا ما سئل الله شيئا أحب إليه من العافية.

وذكر الإمام الترمذي ، عن رسول الله أنه قال: ( من أصبح معافاً في بدنه ، آمناً في سربه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا وما فيها ) .

وبهذا يكون للإسلام السبق في هذا المجال الحيوي الهام من مجالات الحياة . ولو تتبعنا كل تعليمات الإسلام وشرائعه وفرائضه وسننه ، إن كان في مجال العبادات ، أو في مجال العادات ، أو في غيرها من المجالات ، لوجدنا هذه الحقيقة ظاهرة جلية . فاستعداد المسلم للصلاة بالوضوء والغسل وغيره من وسائل الطهّر ، يعتبر عملاً وقائياً رائعاً ، قلما فطن إليه المشرّعون في الديانات الأخرى غير الإسلام .

وتطبيق تعليمات الإسلام في مجالات الحياة المختلفة ، ابتداءً من الخروج من البيت ، وحتى العودة إليه ، فيها من الآداب ما يعتبر مفخرة من مفاخر الإنسانية ، وكذلك آداب السلوك اليومي داخل البيت ، فيه من النظام ما يفتخر به المسلم عن غيره ، ولقد ذهب الإسلام بعيداً في ذلك ، إلى درجة تنظيم معاشرة الزوجة ، ودخول الخلاء ..!!!

(( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَـٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)) الأعراف 96

منقول من الموسوعة الصحية الحديثة

مشكورهـ..
والله الموفق..
جوجو.. الطب في الإسلام Icon_smile

بارك الله بك وجزاك عنا كل خير

الله يعطيكي العافية شمرا على الموضوع المفيد

» لماذا الهجمة على الإسلام ورسول الإسلام؟؟ صلى الله عليه وسلم
» الطب البديل
» يا ابنة الإسلام
» يا ابنة الإسلام
» أختاه يا ابنة الإسلام