اخلاقه صلى الله عليه و سلم
كان رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة و السلام على خلق عظيم,كما وصفه الله تعالى "انك لعلى خلق عظيم",و كان صلوات الله عليه احلم الناس و أشجع الناس و اعدل الناس و اعف الناس لم تمس قط يده امرأة لا يملك رقها أو عصمة نكاحها أو تكون ذات محرم منه.
و كان عليه الصلاة والسلام اسخى الناس لا يثبت عنده دينار و لا درهم ..
لا يسال الله شيئا إلا أعطاه.
كان صلى الله عليه و سلم يخصف النعل و يرقع الثوب و يخدم في مهنة أهله و يقطع اللحم معهم.
اشد الناس حياء , لا يثبت بصره في عين احد , يجيب دعوة العبد و الحر’ و يقبل الهدايا و لو أنها جرعة لبن أو فخد أرنب و يكافئ عليها و بأكلها.
يجيب الوليمة و يعود المرضى و يشهد الجنائز يمشي وحده بين يدي أعدائه دون حارس. و اشد الناس تواضعا و ابلغهم في غير تطويل و أحسنهم بشرا, لا يهوله شيئا من أمر الدنيا و يلبس ما وجد و يركب ما أمكنه مرة فرس و مرة بعيرا و مرة حمارا و مرة بغلة شهباء و مرة راجلا حافيا.يحب الطيب و لا يحب الريح الرذية. يجالس الفقراء وبواكل المساكين .
يمزح صلى الله عليه و سلم و لا يقول إلا حقا, يضحك في غير قهقهة و يرى اللعب المباح و يسابق أهله على الأقدام "عن عائشة رضي الله عنها قالت "خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا خفيفة اللحم فنزلنا منزلا فقال لأصحابه'تقدموا'ثم قال لي 'تعالي حتى أسابقك'فسابقني فسبقته,ثم خرجت معه في سفر آخر و قد حملت اللحم فنزلنا منزلا فقال لأصحابه 'تقدموا'ثم قال لي 'تعالي أسابقك فسابقني فسبقني ,فضرب بيده كتفي و قال ' هده بتلك"
و لا يمضي له وقت في غير عمل لله تعالى أو فيما لا بد له من صلاح نفسه.
و هو صلى الله عليه و سلم أمي لا يقرا و لا يكتب و نشا في بلاد الجهل و الصحاري في بلد فقر و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم راعي غنم و كان يتيما لا أب و لا أم و علمه الله تعالى كل محاسن الأخلاق و الطرق الحميدة و أوحى إليه جل و علا أخبار الأولين و الآخرين و أوحى إليه تعالى بالقران الكريم .و مهما كتبنا من سطور نصف فيها اخلاق رسول الله صلى الله عليه و سلم فلن نستطيع وصفها لعظمتها و حسنها و كمالها.و عليه صلى الله عيه و سلم افصل الصلاة و اتم التسليم.
وفقنا الله تعالى لطاعته عليه السلام في أمره و
إتباع سنته و نسال الله أن يرزقنا شفاعته.
لا تنسونا من صالح دعائكممممم