الذكريات
من المؤسف جدا أننا كلما نملك شيئا غاليا علينا سرعان ما نفقده بعدما ألفناه كثيرا. وعلمنا وتأكدنا أنه من المستحيل أن نفقده وأن يغيب عن انظارنا أبدا ...........
ولكن دائما يحصل ما كنا نخشاه... فأنا في الماضي كنت أملك أشياءا كثيرة غالية علي ولكنني فقدتها. أحيانا أدرك أنني لن أراهم أبدا, وأحيانا أظل جامحة وكل يوم أظل أحلم بهم وأتمنى عودتهم لكن مهما حصل لن يعود الشيء كما كان عليه سابقا....
وما يتبقى لنا من الأشياء التي نفتقدها سوى الذكريات هي التي تشعرني وكأنني أملكهم ... والذكريات تجعلنا نغوص في الأحلام ونظل نتذكر ما فقدناه....يكون الأمر جميلا أن تتذكر ما فقدته... فأنا شخصيا أحب ذلك...... ولكنها أحيانا تكون جارحة فتذكرنا بما فقدناه ونظل نتمزق حسرة على غيابهم عن أعيننا لحظة.......
ومن بين تلك الذكريات حياتي السابقة مع العصافير, سعادتي, تفطني ذكائي وحتى أصدقائي فصديقتي منذ الطفولة التي كنت أحبها كثيرا فقد نستني تماما وعندما نلتقي بالمدرسة وكأننا يوما لم نكن أصدقاء ويا ليتني أعرف السبب.... وعصافيري الذي كنت بهم أتسلى وأملأ كل فراغاتي كانوا سعادتي كلها بسببهم صرت تعيسة وحزينة وأشعر بالملل فقد اعتدت عليهم كثيرا فالآن وأنا اكتب هذه المقالة المفروض أنني أسمع تغريدهم الآن ولكن......
أفتقد كل ما ضاع من بين يدي هاتين وكثيرا أرياس صديقتي الغائبة والذي يعذبني أكثر أنه كان غيابها عني بسببي أنا وهي ذهبت غاضبة مني ..............