عدد المساهمات : 10 نقاط : 26 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/01/2011
موضوع: ¸¸❝ اغتنمها قبل رحيلك ❝¸¸. الإثنين فبراير 28, 2011 3:46 pm
فاقت ذنوبي كل الحدود وكلما تبت إليها أعود فماذا أفعل إلا الدعاء أثناء الركوع والسجود اغفرلي ذنوبي وثبتني على عبادتك يامعبود وبعد مغفرتك لذنوبي ادخلني لجنة الخلود
أبشر أخي الفاضل وابشري أختي الفاضلة مهما عظم ذنبك فرحمة الله أعظم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : يابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، ياابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، ياابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) الحديث الثاني والأربعون/ من الأربعون النووية
بعد هذه المقدمة هلا سارعت أخي وأختي إلى التوبة من الذنوب
واعلم اخي واختي اننا عبيد دائمين الخطأ ولكن بالإستغفار وعدم الاصرار على الذنب حتى وإن كان صغيرا
ولا يخفى أن الصغيرة إذا أصرّ الانسان على فعلها تصبح كبيرة
يقول النبي عليه الصلاة والسلام "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه" لأنها تؤدي إلى ارتكاب كبائرها. الراوي: عبدالله بن مسعود
أخي الفاضل وأختى الفاضلة ما الذي يجعلنا نؤخر التوبة ؟
هل هي الدنيا فهل نعرف حقيقتها أكيد تعلمون ان الكل سيموت ,الأغنياء والفقراء ,المريض والصحيح , القبيح والجميل , الرئيس والمرؤوس الكل فان ويبقى الله الباقي
قال تعالى "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ" سورة الرحمن...
وقال رسول الله وحبيبه [ مالي وللدنيا, ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها ] رواه الترمذي
لماذا التعنت وحب الدنيا مهما عملنا فيها وبنينا فانها ليست لنا الدنيا.. إذا كسـت أوكست..وإذا أيـنـعـت نـعــت .. وإذا جـلـت أوجـلــت .. وكم من قبـور تـُـبـنى وما تبنا .. وكم من مــريض عدنا وما عــدنا.. وكم من ملك رفعت له علامات ,فلما علا.. مات..
1 ـــ إذا غرغر الإنسان:والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه :
وقد ورد في الحديث الشريف:
{إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر} رواه الترمذي وقال حديث حسن.
2ـــ إذا طلعت الشمس من مغربها:لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.
وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم. فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات
وللتوبة شروط .. حتى تكون مقبولة عند الله سبحانه
1 ــ الإقلاع عن المعصية: أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها: أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.
3 ــ والندم على ما صدر منه: فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة«رواه الحاكم وابن ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان: كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛
قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله
فلينتبه كل مسلم وكل مسلمة: فلا يستغنى عن هذا الموضوع عالم ولا حاكم ولا رجل ولا امرأة ولا شاب ولا شابة ولاقائم ليل ولاملتزم كلنا فى حاجة إلى التوبة.
فالتوبة سبب لنور القلب ومحو أثر الذنب، إن صدقت مع الله فى توبتك طهرك الله بتوبتك من كل ذنب كبر أم صغر كما سأبين لحضراتكم الآن، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه الترمذى والحاكم بسند صحيح من حديث أبى هريرة: " إذا أذنب العبد نكت فى قلبه نكتة سوداء" ..
إن الذنب ينكت نكتة سوداء فى القلب، لأن الفتن تعرض على القلوب لا على الأبصار والآذان فحسب.
يقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كما فى حديث حذيفة بن اليمان:" تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأى قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأى قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على قلبين. قلب أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكراً إلا ما اشرب من هواه وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض.."
بقي أن نتعرف على عقبات خطيرة
قد تعوق طريقنا إن أردنا التوبة إلى الله عز وجل
درس الوحشه والعقبات : للشيخ محمد حسين يعقوب هنـــا
وهذه العقبات :
أولاً: الشيطان بين التزين للعبد والتيئيس من رحمة الرب.
ثانياً: الأغترار بستر الله وحلمه وتوالى نعمة على العبد.
ثالثاً: الركون إلى الدنيا والانشغال عن الآخرة.
رابعاً: النفس الأمارة بالسوء.
خامساً: صحبة الشر والسوء هذه عقبات ستعترض طريق التائب.
وأسأل الله العلى القدير فى هذه اللحظات الكريمة الطيبة أن يتوب الله علينا
يا تواب اللهم ارحمنا يا رحيم
ولاننسى طلب الإعانة من الله والله لو وجد الله صدقا في توبتنا سوف يعيننا عليها باذنه سبحانه وتعالى
ولا تنسى :
أن تجعل لك وردا يوميا من الاستغفار
من قبل ان يأتي يوم تتمنى فيه العودة للدنيا حتى تستغفر الله
وقبل أن أختم كلامى أدعوا الله أن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا